خلال مشاركتها في المؤتمر الإقليمي «تراث تحت التهديد» بالأردن الشيخة مي: نعمل على حماية معالمنا التراثيـــــة الإنسانيـــــة وبــــالأخص المهــــددة بالخطــــر
September 10, 2016
إيماناً بأهمية تضافر الجهود الدولية للحفاظ على المكتسبات التاريخية والحضارية في مختلف بلدان العالم، شاركت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار في الدورة الثانية للمؤتمر الإقليمي «تراث تحت التهديد» والذي استضافته المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في الثامن من سبتمبر الجاري.
وعن المشاركة في هذا المؤتمر الإقليمي صرّحت الشيخة مي: «نحاول عبر مشاركاتنا في مثل هذه المحافل الدولية المهمّة أن نوجّه أنظار العالم إلى أهمية التراث بنوعَيه المادي وغير المادي، وإلى قيمة الآُثار التي وقفت آلاف السنين صامدةً في وجه رياح التغيير، فحماية الإرث الإنساني تبدأ بالاعتراف بأهميّته»، وعن استضافة المملكة الأردنية الهاشمية لهذا المؤتمر علّقت: «من هذا البلد العريق، الغني بحضارته الضاربة في جذور التاريخ، من الأردن نطلق رسائل واضحة للعالم بأننا مستمرون في عملنا وسعينا للحفاظ على مكتسباتنا الحضارية، ونضع يد المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي في المنامة بيد كل الأشقاء العرب للعمل على حماية معالمنا التراثية الإنسانية وبالأخص المهددة بالخطر».
وبمشاركة عددٍ من المعنيّين في مجالات التراث والآثار من مختلف دول العالم، وحضور ممثلي قطاعات الآثار والمتاحف بالمملكة الأردنية الهاشمية وعلى رأسهم سمو الأميرة سمية بنت الحسن نائب رئيس مجلس أمناء متحف الأردن، افتتح نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني ناصر جودة المؤتمر حيث ألقى كلمةً حول الوضع الراهن للآثار العربية، والتحديات التي تواجه العاملين في هذا المجال، كمال ألقت وزيرة السياحة والآثار لينا عناب كلمة تطرقٌت فيها إلى التجربة الأردنية في حماية المكتسبات الحضارية، وشاركت ديبرا لير رئيسة منظمة تحالف الآثار، ويندي تشامبرلين رئيسة معهد الشرق الأوسط، حيث أشادت كل منهما بأهمية هذا المؤتمر ودوره في رفع الوعي العربي والإقليمي عن المخاطر التي تهدد الآثار في العالم. كما استعرض الدكتور محمود عفيفي المندوب عن جمهورية مصر العربية الشقيقة ما جاء في مؤتمر القاهرة الدولي بعنوان «الممتلكات الثقافية تحدت التهديد»، وأبرز توصيات المؤتمر الذي استضافته بلاده في العام المنصرم.
وخلال المؤتمر تباحث وزراء الدول المشاركة وجهات النظر في الجلسة الوزارية التي تناولوا فيها أبرز التحديّات التي تواجه التراث الثقافي في دول المنطقة، والخطوات التي اتخذتها الحكومات في هذا الشأن، قبل أن تبدأ الجلسة الأولى للمؤتمر والتي شاركت من خلالها الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآُثار بكلمة أشارت فيها إلى أهمية وجود المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي ككيان يقع تحت مظلّة منظمة اليونسكو، وما يقوم به من دور فاعل في العمل والتنسيق بين مختلف الجهات المعنيّة بالثقافة والتراث والآثار في المنطقة العربية، كما ناقش ممثلو الدول المشاركون في الجلسة عدداً من القضايا الواردة في إعلان القاهرة 2015 والمتعلقة بآليات مكافحة الجرائم ضد التراث الحضاري، وأهم التوصيات التي جاءت فيه.
وتضمن المؤتمر «تراث تحت التهديد» اجتماعاتٍ تناولت موضوعات متعددة في مجال تبادل المعلومات، وبناء القدرات، وتعزيز سيادة القانون، بالإضافة إلى اتفاقيات التراث الثقافي الثنائية الإقليمية، وسبل تعزيز التعاون في سوق الفن التراثي، وحملات التوعية المحلية والدولية.